عشبة القديس جون
أسماء أخرى: حشيشة القلب،
أنس النفس، والهيوفاريقون
يملك النبات خصائص مضادة
للبكتيريا، والاكتئاب، والالتهاب،
والعدوى الفيروسية، فضلا عن أن له
خصائص مسكنة للألم، يملك النبات
القدرة على مقاومة الاكتئاب مما
يجعله من الأعشاب المفيدة لعلاج
متلازمة الإجهاد المزمن، كما أن
قدرته على تخفيف الألم تجعله من
أنواع النباتات القيمة، لعلاج آلام
الأحبال الصوتية والتهاب الحنجرة،
. ويستطيع النبات أن يخفف الصداع
الذي يصاحب مرض حمى القش، وأن يوقف
تلك العملية التي تحدث في المخ
والتي تؤدي إلى الغثيان.
ويتمتع النبات بمزايا خاصة في علاج
بعض الحالات المرضية، نذكر منها:
• سرطان الثدي: يعتبر الهيبريسين
أحد المكونات الأساسية في عشبة
القديس جون، وهو يساعد على إبطاء
تفشي سرطان الثدي في الأنسجة مابين
جدار الصدر والرئة. وتزداد فاعلية
هذا العنصر في التصدي للسرطان عند
تعريض البشرة لأشعة الشمس.
• الحروق، واضطرابات الجلد: وجدت
الدراسات الإكلينيكية أن المرهم
المعد من مزيج زهور عشبة القديس
جون اليانعة، وزيت الزيتون يعجل
بدرجة كبيرة من التئام الحروق، حيث
تشفى حروق الدرجة الأولى في خلال
ثمانية وأربعين ساعة من استخدام
المرهم، بينما تشفى حروق الدرجة
الثانية والثالثة ثلاث مرات أسرع من
معدل شفائها عند استخدام البلاسبو.
كما أن استخدام غسول عشب القديس جون
يحمي الجلد من العدوى، التي ينقلها
بكتيريا المكور العنقودي
ويمكن أن تلعب المستخلصات التي
تحتوي على الهيبريسين دورا فعالا في
علاج الصدفية والثآليل، وبعض أشكال
سرطان الجلد.
• السرطان: تزيد عشبة القديس جون
من حساسية البشرة للضوء.
إن العلاج الدينامي الضوئي
photodynamic therapy يعتبر أحد
أنواع العلاج المبنية على أساس قدرة
خلايا السرطان على انتقاء مركب معين
وامتصاصه، ويجعلها أكثر حساسية
لبعض الموجات الضوئية، بحيث يعمل
الإشعاع على قتل الخلايا السرطانية
فقط. وقد ظهر من خلال التجاب التي
أجريت على الفئران أن الهيبريسين
كان يتراكم بشكل خاص في أنسجة
الورم. وعندما تعرضت الفئران التي
عولجت للإشعاع، توقف تطور الورم. إن
هذه النتائج توحي بأن الهيبريسين
يمكن أن يستخدم كنوع من أنواع
العلاج الدينامي الضوئي للسرطان.
كذلك يمكن أن يفيد استخدام
المستخلصات التي تحتوي على
الهيبريسين في علاج بعض أنواع سرطان
الجلد مثل ورم خلايا T الليمفاوي
الجلدي، والميلانوما وسرطان كابوسي
Kaposi's sarcoma
• متلازمة النفق الرسغي
• داء كرون، والبواسير، ومتلازمة
تهيج الأمعاء: استخدام زيت عشبة
القديس جون اكلينيكيا، لعلاج مجموعة
متنوعة من أمراض الجهاز الهمضي،
فهو يضبط مادة السيروتونين، إحدى
ناقلات الرسائل العصبية التي تسبب
تهيج الجهاز الهضمي، كما أنه يحد
من الالتهاب والتوتر. كذلك يعمل حمض
التنيك في الزيت، والذي لا يتوافر
في مستخلص الهيبارسين النقي،على
منع السوائل من التسرب إلى الأمعاء
(القولون العصبي)، مما يعمل على
تخفيف الاسهال، أما بالنسبة لمتلازمة
تهيج الأمعاء فقد دأب الأطباء
الأوروبيون على وصف زيت عشبة القديس
جون كحقنة شرجية تؤخذ ليلا.
• الاكتئاب: لعل أشهر استخدام من
استخدامات النبات هو علاجه للاكتئاب.
وعلى الرغم من أن الطريقة التي
يعمل بها النبات لإحداث هذ الأثر
ليست معروفة تحديدا، فكثيرا ما
يصفه الأطباء كـ "بروزاك طبيعي " إن
الهيبريسين يحول دون إعادة امتصاص
السيروتونين من قبل أنسجة المخ،
مما يسمح لهذه المادة الكيميائية -
الضابطة للحالة المزاجية- بمقاومة
أفضل للإكتئاب ؛ حيث إنها تعمل بذات
الطريقة التي تعمل بها العقاقير
المضادة للاكتئاب،
• مرض السكر: أحيانا قد يحدث علاج
مرض السكر الذي لم يخضع للمتابعة
منذ زمن طويل ألما عصبيا حادا،
وهذا يرجع إلى أن انخفاض نسبة
السكر يؤدي إلى إصلاح وظائف الأعصاب،
غير أن "أنسجة الألم" في الأعصاب لا
تحصل في هذه الحالة على حفز
متكافئ.يعتبر النبات بديلا لعقار
أميتريبتيلين الذي يصفه الأطباء
عادة لعلاج هذه الحالة، وهو أحد
مضادات الاكتئاب التي تحتوي في
تركيبها على ثلاث سلاسل مغلقة. ولكن
على عكس الأميتريبتيلين، فإن عشبة
القديس جون لا تحدث أية آثار سلبية
من الآثار المعروفة للعقار مثل
الدوار، وانخفاض الضغط الانتصابي
(الهبوط المفاجئ لضغط الدم عند
التحول من وضع الجلوس إلى وضع
الوقوف)، أو احتباس البول.
• عدوى الأذن، وعدوى فيروس هربس،
والتهاب الثدي: يعمل الهيبريسين
والسيودوهيبريسين، وهما اثنان من
المكونات النشطة في النبات، على
تثبيط فيروس هربس سيمبلكس، أحد
أنواع فيروسات هربس التي اشتهرت
بتسببها في الإصابة بالقرح الباردة
(او البثور التي تظهر حال الإصابة
بالحمى). كما يلعب المركبان دورا
فعالا ضد مجموعة متنوعة من أنواع
فيروس هربس الأخرى أيضا، بما في ذلك
فيروس الحمى المضخمة للخلايا،
وفيروس الانفلونزا الجانبية أو غير
المباشرة، وفيروس التهاب المعدة
الحويصلي vesicular stomatitis
virus. وتزداد فاعلية النبات في
علاج الأمراض الفيروسية عند التعرض
لأشعة الشمس.
• الصداع: يعرف عن النبات قدرته
على قطع المسارات الأيضية التي تنشط
في أثناء الإصابة بالصداع الناجم عن
التوتر، حيث يحتوي العشب على مركب
يعمل على إرخاء الأوعية الدموية
ويزيد الدورة الدموية. كما أنه
يتصدى لانقباض الأوعية الدموية بفعل
بعض المواد الكيميائية المسببة
للالتهاب مثل الهستامين.
• فيروس الإيدز: أشارت التقارير إلى
أن الهيبريسين والسيودوهيبريسين
يملكان نشاطا مضادا لبعض أنواع
الفيروسات الارتجاعية retroviruses
بما في ذلك فيروس الإيدز. ويعكف
العلماء حاليا على التحقق من
إمكانية استخدام هذين المركبين في
مقاومة مرض الإيدز.
• الأرق: لايزيد النبات من عدد ساعات
النوم عند استخدامه وحده، غير أنه
يزيد من فترة النوم العميق، وهو
يعمل من خلال حفز انتاج الميلاتونين
في الجسم، أحد أنواع الهرمونات
التي تنظم النوم. وقد أظهرت
الدراسات المعملية التي أجريت على
الحيوانات أنه عند منحها العشب مع
العقاقير المنومة، يعمل النبات على
زيادة عدد ساعات النوم.
• البهاق: إن الاستخدام الموضعي
لكريمات وزيت عشبة القديس جون يزيد
من استجابة الجلد المصاب بالبهاق
لأشعة الشمس. ولكن قد يكون من
الضروري استخدام العشب لعدة أشهر
قبل ملاحظة أثره.
احتياطات الاستخدام
يتوافر العشب في عدة أشكال، ولكنه
قد يسبب للبعض اضطراب المعدة، أو
التململ، أو بعض تفاعلات الحساسية
البسيطة، أو الإجهاد.
ليس هناك علاج – بما في ذلك عشبة
القديس جون – مناسب لعلاج المرضى
الذين استحوذت عليهم، أو تراودهم
فكرة الموت أو الانتحار. فإن كانت
تراودك مثل هذه الأفكار، فيجب أن
تبادر على الفور بطلب الاستشارة
الطبية. أما بالنسبة لمرضى
الاكتئاب، فإن تناول النبات لا يجب
أن يقل عن عشرة أيام إلى أسبوعين
لتبين مدى كفاءته وإحداثه لأي تحسن،
وإن لم يحدث تحسن في الحالة،
وبخاصةإن تراوحت فترة الاستخدام
مابين أربعة إلى ستة أسابيع فجيب
الامتناع عن مواصلة تعاطيه. أما إن
ثبت أنه مفيد، فليس هناك أي فترة
زمنية قصوى لتعاطيه.
ويحذر الكثير من العلماء من أن
الهيبريسين يمكن أن يزيد من حساسية
البشرة للشمس، مما يؤدي إلى حدوث
حروق. ولكي نلقي الضوء على هذه
المشكلة، يمكن أن نذكر أن هناك ما
يزيد على 60 مليون جرعة من العشب
تصرف سنويا في ألمانيا وحدها، ومع
ذلك لم يرد سوى أقل من عشرة تفاعلات
ناجمة عن فرط الحساسية للضوء. ولكن
كإجراء وقائي، عليك تجنب التعرض
للأضواء التي تعمل على تغير لون
الجلد إن كنت تتعاطى عشبة القديس
جون لعلاج الاكتئاب.
إن كنت تتناول النبات كعلاج مساعد
مضاد للفيروسات، أو لعلاج السرطان أو
البهاق، فأنت بحاجة لأن تعرض بشرتك
إلى ضوء الشمس، لكي تنشط عناصر
العشب النشطة وهذا يعني أن التحذير
السابق لا ينطبق على هذه الحالة.
ومع ذلك، يجب أن تعرف أن 85% من
مرضى الإيدز ممن يتناولون العشب
لفترة تصل إلى 6 أشهر يتعرضون
لنوبة واحدة على الأقل من حروق
الشمس.
محول الاكواد محول الأكواد اضافة الإبتسمات اضافة الإبتسمات